اليوم و حتى قبل ساعات و ايام من مباراة تونس و انجلترا التزم عدد من التونسيين بينهم صحفيين ذاوي صبت معروف بهوايتهم وهي و ماغيرها “التنبير”، طبعا جميعهم ملامين فإن ترى تونسيين يعمهم التشأم قبل احد مباريات فريقهم القومي في أكبر محفل عالمي للكرة أمر حقا جدا محزن..
المحزن أكثر لأي اعتبارات سربت هذه الطفيليات ذاك الموجات السلبية، أحدعم على اعتبار الألوان، نعم تونس الحداثة، تونس 2018 تشجيع المنتخب معني بإن كان هناك ممثل لذاك الفريق في التشكيلة أو لا، المحزن أكثر و أكثر بين ذاك الطفيلبات يوجد صحفيين معتمدين..
الى حد ذاك اللحظات كنا نعتقد انها مجرد “تنبيرات فايسبوكية” و مع بداية المباراة أملنا ان تسري فيهم دماء الوطن و يصطفوا جتبا الى جنب خلف النسور
اذ بهم و حتى بين الشوطين و رغم نهايته بالتعادل الاجابي مع احد عملاقة الكرة لم يكفو على تسريب موجاتعم المخزية..
ومع زافرة نهاية المباراة و بقدر حزننا على الهزيمة المريرة حزنا لأنه القدر سيسن الى اليعوض للرفرة و ماهي الا لحظات حتى انطلق الفايسبوكيين و جماعة التويتر و الانستغرام في الشتم و النقد “البالح” للمنتخب، بالح لأنه لم و لن يكن بناء فهو مبني على أسس جهوية و حقد و كراهية..
حتى الاحمق لا يمكن ان يجادل في هذا.. انجلترا استحقت الفوزن لكن الا يستحق لاعبينا ان نثني على مردودهم الشبه هزيل؟
ربما كلمتنا غريبة لكن ان تصمد الى الـ89 امام فريق يفوققك في كل الجزئيات و النقاط، عندما تصمد امام 11 من البريميرليغ احد اروع بطولات العالم و انت تلعب بـ11 بعضهم متشتت في أوروبا و اغلبهم يجول في السعودية و الاخر في مصر ففعلا لاعبيك يستحقوا الاثناء..
عندما تدمع “بالشهقة” اعين لاعبيك، فكن على يقين اننا فعلا أرسلنا رجال و ابطال الى محفل الكرة، كن على يقين انهم لا يبخلو بنقطة عرق على “النجمة و الهلال”
وان كان هناك لوم فلا يلفى الا على ساس الكرة في البلاد و كل كأس عالم تمكننا من الاطلاع عن قرب على مدى تقدمهم و مدى تأخرنا..
لكن هل يجوز هذا الأن؟ هل يجوز ان نوجه كلمات “طيج الماء في الركايب” الى لاعبينا في وقت تغلو بداخلهم الحسرة؟ في وقت اجهش فيه احدهم لمغادرة الميدان و انهاز الاخر بعد الهزيمة..
اذا و بكل احترام ندعو زملائنا الصحفيين و نجعو كل التونسيين الى تجديد ثقتهم في النسور و علينا ان نعلن دعمنا له و وقوفنا الى جانبهم مهما كانت النتائج القادمة..