أخبار

المجاهد رياض البوعزيزي.. رجل المهام الصعبة!

عملا بمقولة اكرم أبطالكم وهم أحياء، هذه لمسة وفاء الى احد أساطير الكرة التونسية رياض البوعزيزي.

 

الثامن من أفريل سنة 1973 – منزل بورقيبة
يوم لا نبالغ ان قلنا استثنائي اذ كتب ان يلد فيه رجل من الصعب ان تكرره الكرة التونسية، الحديث على قيدوم المنتخب الوطني السابق رياض البوعزيزي.

بدا رياض البوعزيزي مسيرته الكروية مع الملعب الافريقي بمنزل بورقيبة اين ترعرع ولعب في مختلف الأصناف الشابة، اين نشأ في ظروف قاسية صنعت منه رجلا لا يكرر.

التحق البوعزيزي بالجيش التونسي في سن الـ20 و شارك في عدة دورات رياضية.

في الاثناء كان يعاني من قساوة الحياة، لكن كان يحارب من اجل حلم لا طالما راوده، وفي يوم خطفته الأعين الذهبية لمسؤولي النجم الرياضي الساحلي لترى فيه الموهبة ومواصفات الكمال لتحلحقه بالنادي.

في 1995 تحقق الحلم و التحق بالنجم الرياضي الساحلي ليجد نفسه الى جانب نجوم الكرة التونسية ان ذاك الذي لا تنفك الاذاعات و الصحف في ترديد اسمائهم لا علا ابرزهم زبير بية و المرحوم لطفي البكوش و البرازيلي خوزيه كلايتون و الصخرة منير بوقديدة.

البوعزيزي وسط ذاك الزخم من اللاعبين فرض نفسه “بالقرينتة” و “القليب” الذي كان عاملا ليدخل قلوب الجماهير، لتنطلق مسيرة رصعها بالذهب على طوال عدة سنين.

ليشكل ان ذاك ثلاثي رعب في وسط الميدان الى جانب قيس الغضبان و زبير بية.

فاز مع النجم بكأس الاتحاد الإفريقي (1995) وكأس تونس (1996) والبطولة الوطنية (1997). فاز البوعزيزي أيضا مع النجم بكأس الكؤوس الإفريقية (1997) وكأس السوبر الأفريقي (1998) وكأس الاتحاد الإفريقي مجددا (1999).

التحق بالمنتخب الوطني سنة 1996 ليلعب أكثر من 100 مباراة مسجلا حضوره في ثلاثة نسخ من كاس العالم و كان ابرز المساهمين في التتويج بكأس افريقيا.

انتقل عام 2000 للعب في كبير تركيا بورصاسبور (إلى غاية 2002)، سنتين تالق فيهم لينتقل بعدها الى كبير اخر وهو غازي عنتاب لعب معه 3 سنوات الى غاية 2005 ثم لعب لكايسري سبور حتى سنة 2007 و اخيرا تجربة خاطفة مع النادي البنزرتي ختم بها مسيرته الذهبية.

البوعزيزي بين الأقلية التي خيرت الابتعاد على الاضواء اذ اقتصر ظهوره الاعلامي على طلات خفيفة كضيف شرف.

 

——
مجلة لاسبورتيف