الأرقام تقول ان التونسيين هم الاكثر متابعة للبطولات الأوروبية التي تبث على شبكة قنوات بي أن سبورت بعد مصر في شمال افريقيا و الثالثة عربيا بعد السعودية ثم مصر..
وفي الملاعب الأوروبية عديدة هي المشاهدة الوردية التي نراها يوميا.. عائلات تخصص اوقات فراغها للإستمتاع بمباريات كرة القدم.. ربما عدد الذكور في ملعب الكامب نو مثلا لا يفوت كثيرا عدد الإناث.. فحسب موقع داتا كتالونيا 18.9% من الجماهير التي تحضر لمباريات برشلونة و اسبانيول هم من الاناث!
فهل تأثر التونسيين بهذه الظاهرة الحضارية الصحية مثل ما تأثرو بتسريحات شعر اللاعبين الأوروبيين؟
الاجابة هي قطعا لا! فمثلا لقاء الملعب القابسي و الملعب التونسي في الجولة 15 للبطولة الاسبوع الفارط لم تحضره و لا انثى واحدة.. ربما العوامل الجغرافية لها دور فالتقاليد في الجنوب ليست نفسها في الوسط و الشمال لكن ماذا يفسر وجود فقط 6 نساء في لقاء الترجي الرياضي و نجم المتلوي الذي دار بملعب رادس؟
استثناء وحيد تعرفه بطولتنا أو ربما استثنائين.. الاول هو جماهير النجم الساحلي، حيث اصبح العنصر النسائي في اولمبي سوسة “كالملح الي ما يغيب على طعام” و الاستثناء الثاني هو جماهير النادي الصفاقسي، حيث اصبحنا نرى في الطيب المهيري حضور محترم للعنصر النسائي.
فمتى سيتخلص التونسيين من هاته العقد.. و نقتنع ان كرة القدم خلقت للمتعة و للجميع الحق فيها؟
عمل خاص بمجلة لاسبورتيف يرجى احترام حقوق النشر